Thursday, November 14, 2013

قصة مثيرة






ماهافاتار باباجي

في ذات ليلة كان يجلس تلاميذه حول نار ضخمة تضطرم احتفالا بطقس فيدي، وفجأة أمسك المعلم بقطعة من الحطب المشتعل ولامس بها كتف أحد التلاميذ القريبين من النار. فاحتج لاهيري مهاسيا، الذي كان من بين الحاضرين، قائلا: ’سيدي، ما أقسى ذلك!‘
"فأجابه باباجي: ’أ تودُ بالأحرى أن ترى جسمه كله يحترق أمام عينيك، جزاءً لأفعاله السابقة؟‘ وبهذه الكلمات وضع باباجي يده الشافية فوق كتف التلميذ المشوهة بفعل الاحتراق وقال: ’لقد جنبتك الليلة الموت المريع، وقد قنِعَ القانون الكارمي باحتراقك الجزئي بالنار.‘
"وفي مناسبة أخرى سبب القدوم المفاجئ لشخص غريب انزعاجاً لحلقة باباجي المقدسة. وكان قد تسلق الجبال بمهارة مدهشة حتى بلغ سلسلة الصخور المنيعة المتاخمة لمكان وجود المعلم. وقد شع وجه الرجل بخشوع وتبجيل يستحيل وصفهما عندما قال: ’سيدي، لا بد أنك باباجي العظيم. فعلى مدى شهور قمت ببحث متواصل عنك بين هذه الصخور الشامخة. أتوسل إليك أن تقبلني تلميذاً لك.‘
"ولما لم يجبْهُ المعلم، أشار الرجل إلى الهوة السحيقة الممتدة تحت الصخور وقال: ’إن رفضتني رميت بنفسي من فوق هذا الجبل، فالحياة لم يعد لها قيمة بالنسبة لي إن لم أحصل على إرشادك في العثور على الله.‘
"وأجابه باباجي دون انفعال: ’الق ِ بنفسك إذاً. فأنا لست مستعداً أن أقبلك في تطورك الحاضر.‘
"وعلى الفور ودون تردد قذف الرجل بنفسه من فوق الجرف. حينذاك طلب باباجي من التلاميذ الجزعين أن يذهبوا ويأتوا بجسم ذلك الغريب. وحينما عادوا به ممزقاً لمس المعلمُ الجسد الميت بيده الطاهرة فعادت إليه الحياة وفتح عينيه وانبطح بخشوع أمام المعلم الكلي الاقتدار. عندها أشرق باباجي عطفاً على تلميذه الذي بعثه من الموت وقال له: ’لقد اجتزت بشجاعة امتحاناً عسيراً(3)، وأصبحت الآن مؤهلا للتدريب ولن يمسك الموت بعد الآن. ثم أعقب ذلك بكلماته الخاصة بالرحيل "ديرا دَندا أوتاو"، فاختفت الجماعة من الجبل. 
(فلسفة الهند في سيرة يوغي Autobiography of a Yogi)


المزيد عن باباجي وعن تعاليم المعلم برمهنسا يوغانندا 
في موقع سويدا يوغا أو صفحة برمهنسا يوغانندا في فيسبوك



No comments:

Post a Comment